... في ليلة من ليالي الصيف الحارة.... وبين جدران
اربعه مضى على وجودي بها اكثر من سنتين......
في هذه الليلة وفي نصفها الاخير! انتابني شعور
بالقلق لا أدري له سبب , كل ما في الامر انني
اذا حاولت النوم فر من عيني , ألاحقه ولا اجده
لان القلق سيطر على الصوت أو انين النائمين
من اترابي الذين أعيش واياهم كتب علينا ان نتقاسم
اليوم , نتجاذب اطراف الحديث عل الأيام تنتهي
ولكنها تبدو وكانها لا تتحرك ... أو اننا لا نعرف
حسابها ... غير ان النهار ينتهي بأغلاق الباب
ويبدأ عندما يفتح . وأكثر ما يفتح ويغلق .. ولكن كم
تبقى ... هذه هي المشكلة ......
حتى ألافكار باتت متضاربة لا يعرف ألانسان
ما يكتب من كلمات , غير سطور تكدس في اوراق
نلتقي حولها تلتف نحوها العيون ... لتلتهم ما كتبت
لا للفائدة وانما لصرف الوقت , وملء ساعات
القائلة: الليل موحش هنا في الداخل .. ألستم يا من
تنعمون بقسط من الحرية ... ألستم تشتمون رأئحة
ألانين , وتسمعون توجعات القلق .. اليست تنتابكم
كما تنتابنا ساعات من سأم النوم وتفكرون بنا ولو
للحظة .. وتراجعون حساباتكم لتخلصوا ارواحا
لان السجن ليش الا قبورا للاحياء ...
لا يعرف طعم الحرية الا من فقدها فجأة ...
لست أدري ماذا حصل ..!! فلست وحدي ذالك الذي
يتقلب قلقا من الحال الذي يعيش فيه .. بل كثيرون
مثلي... يغمضون اعينهم تحاول النوم .. تحاول
أجفانهم الامساك بالنوم ولكن عبثا .. يفر النوم ...
وهيهات به ورغم هذا تجده نائما مستيقظا ... لا
أراه الا هاربا من الهموم أو أخاله سارحا مع صور
من الحياة حرم منها داخل قبوه ... أو زنزانته ...
أربع جدران تدور حولنا ولا تخرج من مكان وتدخل
أخرالا وتجد الجدران الاربعه نفسها تحيط بك ....
وان اختلفت الوانها ومساحاتها ..
فيا من تنعمون بالهواء الطلق ... ألا تفكرون بان
هناك اناسا قد حرمو منه ؟؟
ويا من تهدهد بكم الحياة حتى تنامو ... أما تحلمون
بأن هناك يأسا يقوض رأحة اخرين سارو في طريق
كان اخف شوكة فيها هو السجن !!! ؟؟؟
رغم انهم رضوا به!! ذالك من اجل سعادتكم .
فيا من تفكرون بأن السعاده هي نومكم في بيوتكم ...
بين احضان زوجاتكم ... لا لا لا والف لا
فالسعاده كأس ماء لمن كان ظمأن ... ولحظة أمان
لانسان خائف وكلمة حلوة ليائس .. تلك هي السعادة
يا من تنعمو بلذة العذاب الذي يلقاه غيركم ....
هذا جعلني اتسائل ..؟؟
ما هي الحرية ؟؟؟
فالحرية ... اثمن زاد يتزود به الانسان , والسعاده ما
هي الا جناح لطائر الحرية ............!!!